حول فيس-أو-مات

"ما نعنيه بـفيس-أو-مات هو النظر بعيون فضولية، وإرهاف السمع لرؤية الشخص خلف قناعه. وبالحديث عني فقبل أن أبدأ بالرسم، أنتظر قليلًا حتى تختفي تصوراتي المسبقة عن الشخص، وكم يتطلب الأمر شجاعة للنظر في عيون شخص ما، أو السماح لشخص ما بالنظر في عيني، إذ يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لفهم الشخص، ففي الحياة اليومية، نحن غالبًا ما نتجنب النظر إلى بعضنا البعض لفترة كافية تعيننا على فهم الشخص الذي نواجهه حقًا، إذ يتطلب الأمر نوعًا أعمق من الرؤية، للنظر إلى ما وراء ما يظهر لنا، والملامح الخارجية التي تشبه القناع في أحيان كثيرة، والتي تغطي الشخصية الفريدة لكل إنسان. وهنا يكمن السؤال، إذ كيف سيبدو عالمنا إن لم نكن متصلين عالميًا من خلال الأجهزة الرقمية وحسب، بل من خلال اللقاءات اليومية وجهًا لوجه؟" - توبياس جوتمان

توبياس جوتمان تعد ممارسات توبياس جوتمان الفنية مساحة حرة للقاء ولاستكشاف الآخرين، إلى جانب استكشاف الثقافات والبيئات، مع ما ندركه ونتلقاه من الخارج وما نشعر به في داخلنا. ووسط التدفق الإبداعي المستمر، يصبح الرسم طقسًا يقوم به الفنان بالتقاط اللحظات بيديه، حيث تنطوي الرسومات دائمًا على مختلف المشاعر. وخلال رحلة عرض البورتريه لفيس-أو-مات، التقى توبياس جوتمان بأكثر من 5000 شخص حول العالم ليرسم انعكاسات وتفسيرات مختلفة على وجوههم، وبدلاً من تقديم تصوير واقعي، يلتقط الفنان "صوت الشخص"، ليصبح أرشيف رسوماته بلغته ومعناه الخاصين، مع إمكانية تحويلها إلى حكايات متعددة في وسائل مختلفة.

المزيد حول فيس-أو-مات www.face-o-mat.com